المصدر / شيماء مصطفى
إيران تلمح لصفقة نووية مشروطة مقابل رفع العقوبات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن طهران منفتحة على صياغة صفقة نووية جديدة واقعية ودائمة، تتضمن قيوداً ورقابة صارمة على تخصيب اليورانيوم، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد.
وأوضح عراقجي، في حديث لصحيفة الغارديان، أن إيران ترى الدبلوماسية الحل الأمثل، محذرا من أن تجاهل هذه الفرصة قد تكون له عواقب مدمرة على المنطقة والعالم.
مفاوضات عادلة بدل الشروط السابقة
وأشار الوزير الإيراني إلى أن الحوار مع الولايات المتحدة ممكن شريطة أن يكون على أساس مفاوضات عادلة، بعيدا عن الشروط السابقة التي رفضتها طهران.
وأكد أن بلاده لن تعود إلى الطاولة بنفس الصيغة القديمة، بل تحتاج إلى إطار عمل جديد يتماشى مع المستجدات.
الترويكا الأوروبية وآلية سناب باك
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أبلغت مجلس الأمن الأسبوع الماضي بتفعيل آلية العودة السريعة للعقوبات سناب باك، في حال لم تسمح طهران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى ثلاث منشآت نووية قصفتها الولايات المتحدة في يونيو.
كما طالبت الدول الأوروبية إيران بتقديم بيانات دقيقة حول 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والانخراط في مفاوضات مباشرة وبنّاءة مع واشنطن.
رد طهران
انتقدت إيران هذه الخطوة ووصفتها بأنها غير قانونية ومسيسة، معتبرة أنها تأتي تنفيذا لإملاءات أميركية.
وحذرت من أن تفعيل سناب باك ستكون له تداعيات مدمرة دوليا، وسيؤثر سلبا على علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.