المصدر / شيماء مصطفى
تبادل الشكاوى بين مصر وإثيوبيا صور تكشف وضع سد النهضة
تواصلت حدة التوتر بين مصر وإثيوبيا عقب الافتتاح الرسمي لسد النهضة، حيث تقدمت القاهرة بشكوى إلى مجلس الأمن ضد ما وصفته بـالتصرفات الأحادية لأديس أبابا، وفي رد سريع، بعثت إثيوبيا رسالة مماثلة تتهم فيها مصر بمحاولة زعزعة استقرارها وعرقلة المفاوضات منذ توقيع إعلان المبادئ عام 2015، مؤكدة تمسكها بـحقها المشروع في الاستخدام العادل لمياه النيل، ورافضة ما تعتبره عقلية استعمارية تتمسك بالحقوق التاريخية.
صور تكشف تشغيل محدود للسد
رغم أجواء التوتر، أوضح خبراء مصريون أن صور وفيديوهات حفل الافتتاح كشفت مفاجآت لصالح مصر، حيث أظهرت توقف التوربينات عن العمل وفتح 4 بوابات من المفيض العلوي إلى جانب الممر الأوسط، ما يعني تصريف كميات كبيرة من المياه نحو مصر والسودان.
وأشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن 6 توربينات فقط من أصل 13 تعمل فعليا، وهو ما يعكس ضعف الكفاءة التشغيلية ويدفع لتصريف المياه بعد وصول منسوب البحيرة إلى أكثر من 640 مترا.
أعباء مالية على إثيوبيا
من جانبه، أكد وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام أن استمرار تعطل التوربينات يعكس مشكلات فنية خطيرة قد تمس سلامة السد، كما أن عوائد بيع الكهرباء لا تغطي سوى 10 إلى 20% من تكاليفها، ما يفرض عبئا ماليا وسياسيا على أديس أبابا، وأشار إلى أن الحل الواقعي يكمن في التعاون مع مصر لتصدير الكهرباء بأسعار تجارية.
أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات
افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السد بعد نحو 14 عاما من البناء، ليصبح واقعا ملموسا يزيد حدة الخلاف مع القاهرة التي تتمسك بحقها في حماية مصالحها المائية، مؤكدة أنها لن تسمح بفرض سياسة الأمر الواقع، مع احتفاظها بحق اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ميثاق الأمم المتحدة.