• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

تيك توك والرسوم الجمركية يشعلان محادثات الصين وأميركا في مدريد واشنطن تسعى لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا ثروة ترامب ترتفع بشكل قياسي… العملات المشفرة وراء القفزة الكبيرة تصاعد العنف السياسي بأميركا استقالة رئيس وزراء النيبال بعد احتجاجات دامية بولندا ترفض تبرير ترامب لهجوم المسيّرات إسرائيل تعلن اعتقال خلايا إيرانية في سوريا نجل نتنياهو يلغي زفافه وينفصل عن خطيبته بسبب الحرب والتوترات الإقليمية ضربة أوكرانية لمحطة زابوروجيه النووية بروسيا انفجار ناقلة وقود يهز مدينة مكسيكو بالمكسيك وبدء التحقيق عاجل الأرصاد السعودية.. أمطار غزيرة تضرب 4 مناطق من اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 وتحذيرات هامة من الأرصاد الإفراج عن مئات العمال الكوريين المحتجزين في الولايات المتحدة تصاعد التوتر بين فنزويلا وواشنطن بعد مقتل 11 شخصًا في البحر الكاريبي المحكمة العليا في البرازيل تقضي بسجن بولسونارو 27 عامًا بتهمة محاولة الانقلاب واشنطن تخصص 250 مليون دولار لدعم القطاع الصحي في الفلبين

الجمعة 12/09/2025 - 04:12 بتوقيت نيويورك

تبادل سجناء يضع باريس وطهران على المحك

تبادل سجناء يضع باريس وطهران على المحك

المصدر / شيماء مصطفى

صفقة سجناء تقترب من الحسم بين باريس وطهران

تشهد العلاقات الفرنسية الإيرانية مرحلة شديدة الحساسية بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن صفقة لتبادل سجناء بين الجانبين تقترب من مرحلتها النهائية، هذه التطورات تأتي في وقت تتشابك فيه ملفات سياسية وأمنية وقضائية تزيد من تعقيد المشهد وتضفي على القضية أبعادا تتجاوز مجرد تبادل أفراد محتجزين.


موقف فرنسي متشدد


ورغم تصريحات عراقجي التي أوحت بقرب التوصل إلى اتفاق، تمسك وزير الخارجية الفرنسي المنتهية ولايته جان نويل بارو بموقف حازم، إذ جدد مطالبة باريس بالإفراج غير المشروط عن مواطنيها المحتجزين في إيران، ورفض بارو في مقابلة إذاعية التعليق على تفاصيل الصفقة المحتملة، مؤكدا أن فرنسا ترى في احتجاز رعاياها انتهاكا للقانون الدولي ومحاولة للضغط السياسي.


تفاصيل التبادل المقترح


تشير المعطيات المتداولة إلى أن التفاهم المطروح يشمل الإفراج عن الفرنسية سيسيل كولر البالغة أربعين عاما وزميلها جاك باريس البالغ اثنين وسبعين عاما، المحتجزين في إيران منذ مايو 2022 بتهم تتعلق بالتجسس لصالح إسرائيل، مقابل إطلاق سراح الإيرانية مهدية أصفندياري الموقوفة في فرنسا منذ فبراير الماضي بتهمة الترويج للإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وتؤكد طهران أن أصفندياري اعتقلت ظلما، فيما تعتبر باريس أن مواطنيها رهائن دولة وتصر على أن اعتقالهما جاء في إطار ابتزاز سياسي.


مسار قضائي ودبلوماسي متشابك


توازيا مع الاتصالات الدبلوماسية، رفعت فرنسا في مايو الماضي دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إيران على خلفية احتجاز مواطنيها، هذه الخطوة عكست رغبة باريس في تدويل الملف واستخدام الآليات القانونية للضغط على طهران، لكنها في الوقت نفسه زادت من تعقيد أي مفاوضات مباشرة.


توتر يتجاوز ملف السجناء


القضية لا تنفصل عن سياق أوسع من التوتر بين البلدين، فقد أعلنت فرنسا في العام الماضي إحباط مخططات اغتيال مرتبطة بإيران على أراضيها، وهو ما أثار قلقا أمنيا ودفع باريس إلى تشديد موقفها من طهران، كما يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إيران انتقادات غربية واسعة بسبب برامجها النووية وأنشطتها الإقليمية.


حسابات سياسية متبادلة


يرى مراقبون أن طهران تستخدم ورقة المعتقلين الأجانب لتعزيز موقفها التفاوضي في ملفات أكبر مثل العقوبات والبرنامج النووي، بينما تحاول باريس تحقيق توازن بين حماية مواطنيها والحفاظ على قنوات حوار مفتوحة مع إيران.

ورغم اقتراب الصفقة من نهايتها، يبقى الغموض سيد الموقف حول توقيتها وشروطها النهائية، خصوصا مع استمرار تمسك فرنسا بمطلب الإفراج غير المشروط وحرص إيران على تصوير الاتفاق كإنجاز سياسي يعزز موقعها في مواجهة الضغوط الغربية.


مستقبل العلاقات


نجاح هذه الصفقة قد يفتح نافذة لخفض التوتر بين باريس وطهران لكنه لن يبدد الخلافات العميقة حول الملفات النووية والأمنية، أما فشلها فسيزيد من حدة المواجهة الدبلوماسية ويؤكد أن ملف السجناء ما هو إلا أحد تجليات صراع أوسع بين إيران والغرب.


التعليقات