المصدر / القاهرة: غربة ينوز
شهدت جامعة "الشيخ أنتا ديوب" بالعاصمة السنغالية داكار، أمس، حالة من الغليان الطلابي بعد طرد السفير الإسرائيلي، يوفال واكس، من إحدى الفعاليات الأكاديمية، في مشهد أثار موجة من الإعجاب والإشادة على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان واكس قد حضر فعالية جامعية بعنوان "العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين"، قبل أن يُفاجأ باحتجاجات طلابية غاضبة رافضة لوجوده، سرعان ما تحوّلت إلى مظاهرة صاخبة داخل الحرم الجامعي، رُفعت خلالها لافتات وشعارات مؤيدة لغزة ومنددة بالتطبيع مع إسرائيل.
وامتدت الاحتجاجات خارج أسوار الجامعة، حيث تداول نشطاء على منصات مثل "إكس" و"فيسبوك" مقاطع مصوّرة لما وصفوه بـ"الموقف المشرف"، مشيرين إلى أن طرد السفير الإسرائيلي هو رسالة واضحة برفض السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتنديد بمحاولات اختراق القارة الإفريقية دبلوماسيًا وأكاديميًا.
وكتب أحد المغردين: "السفير الإسرائيلي جاء يتحدث عن العلاقات الدولية، فواجه واقعًا حقيقيًا من الرفض الشعبي"، بينما تساءل آخر: "من سمح له بالدخول أصلًا؟".
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار، واتساع دائرة التضامن مع الفلسطينيين في دول إفريقية ومسلمة، حيث يُنظر إلى العلاقات مع إسرائيل كمؤشر حساس على الموقف من قضايا الاحتلال.
من جهتهم، دعا ناشطون سنغاليون الحكومة إلى إعادة النظر في علاقاتها مع تل أبيب، محذّرين من محاولات "ناعمة" لتمرير أجندات التطبيع داخل المؤسسات التعليمية والثقافية، ضمن ما وصفوه بمسار إقليمي أوسع تحت مظلة "اتفاقيات أبراهام".