المصدر / شيماء مصطفى
هدنة تحت الاختبار.. ترامب يتدخل لحسم اتفاق غزة قبيل لقائه نتنياهو
إسرائيل: المفاوضات مع حماس تُدار تحت النار.. والقتال مستمر في غزة
أعلن مسؤول أمني إسرائيلي، السبت، أن المفاوضات الجارية مع حركة حماس بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "تُدار تحت النار"، في تأكيد على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل التوصل إلى اتفاق رسمي يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضح المسؤول، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أن القتال سيتواصل إلى حين الوصول لاتفاق نهائي، بينما تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات برية في عدة مناطق من القطاع، خاصة في الشجاعية والزيتون على أطراف مدينة غزة، وفي خان يونس جنوبًا، بمشاركة خمس فرق عسكرية.
استعداد إسرائيلي لمفاوضات الدوحة
في السياق ذاته، تستعد إسرائيل لإيفاد وفد تفاوضي إلى الدوحة الأحد، لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع حماس، بعد تسلمها رداً وصف بـ"الإيجابي"، لكنه تضمن تعديلات تتعلق بثلاث قضايا أساسية: تموضع القوات الإسرائيلية، آلية إدخال المساعدات، ووقف شامل للعمليات العسكرية.
ويجري مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) مناقشات متواصلة منذ الجمعة، لبحث الرد وتقييم فرص التوصل إلى هدنة. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن تل أبيب قد ترفض بعض التعديلات، لكنها تبقي الباب مفتوحًا أمام اتفاق مؤقت يسمح باستئناف القتال مستقبلاً في حال الحاجة.
تحذيرات من المساس بـ"مراكز حماس"
في موازاة ذلك، نقلت تقارير إسرائيلية عن قادة عسكريين أن هناك نية لتوسيع العمليات إلى مناطق توصف بأنها "مراكز ثقل" لحماس داخل مدينة غزة والمخيمات الوسطى، مع الإقرار بأن مثل هذه الخطوة قد تهدد حياة الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.
ترامب يضغط.. والإعلان خلال أيام
في واشنطن، من المرتقب أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الصيغة الجديدة المقترحة لوقف إطلاق النار، قبل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين. وتؤكد مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية تسعى لإنجاز اتفاق يشمل هدنة تمتد لشهرين، يتخللها إطلاق رهائن وتسليم جثامين، تمهيدًا لحل أوسع.
من جانبها، أكدت حماس في بيان رسمي جاهزيتها للدخول في مفاوضات مباشرة لتنفيذ الاتفاق، ما يفتح الباب أمام تحول محتمل في مسار الأزمة، وسط ضغوط ميدانية ودبلوماسية متزايدة.