المصدر / غربة نيوز
قصف جوي ومدفعي يضرب أحياء سكنية شمال وشرق غزة
شهدت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، مساء الإثنين، تصعيدًا خطيرًا بعد تنفيذ هجوم نوعي من قبل المقاومة الفلسطينية استهدف قوة عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة، أسفر عن خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال.
وأفادت مصادر عبرية أن مجموعة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خرجت من نفق أرضي ونفذت هجومًا مباغتًا على دورية إسرائيلية، مستخدمة عبوة ناسفة شديدة الانفجار وصاروخًا مضادًا للدروع، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية ومقتل جنديين على الأقل، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
عقب العملية، فقد جيش الاحتلال الاتصال بأحد جنوده، ما دفعه لتفعيل بروتوكول طارئ تحسبًا لأسره، قبل أن يُعثر لاحقًا على جثته، مما يشير إلى مقتله خلال الهجوم. وذكرت التقارير أن الاشتباكات امتدت لاحقًا بعد تدخل قوات الإسناد، التي وقعت بدورها في كمين محكم، أسفر عن سقوط عدد إضافي من القتلى والجرحى في صفوفها، وسط تعتيم رسمي على تفاصيل الخسائر.
وفي سياق متصل، استشهد ثمانية فلسطينيين وأُصيب عدد آخر في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على مناطق متفرقة بمدينة غزة. وأكدت مصادر طبية وصول خمسة شهداء إلى مستشفى الشفاء عقب قصف استهدف منطقة الصفطاوي شمال المدينة، فيما استقبل مستشفى المعمداني شهيدين وعددًا من الجرحى جراء استهداف مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية شرق المدينة بطائرة مسيّرة.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، حيث انتشرت في شوارع القرية، ونصبت حاجزًا عسكريًا على مدخلها الغربي، كما داهمت أحد المنازل وأوقفت مركبات لتفتيشها دون تسجيل حالات اعتقال. وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على نحو 740 دونمًا من الأراضي الزراعية في منطقة "مرج الذهب" الواقعة على أطراف القرية، ما أثار موجة من الغضب والقلق بين الأهالي.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر المتصاعد، وسط تحذيرات من اتساع رقعة المواجهات وارتفاع أعداد الضحايا.