المصدر / شيماء مصطفى
تصعيد عنيف يضرب شمال وجنوب القطاع وسط استمرار الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، صباح الثلاثاء، مقتل نحو 100 شخص جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وشملت الضربات مناطق الشمال، مثل بيت حانون ومخيم جباليا، وامتدت إلى رفح وخان يونس جنوباً، وصولاً إلى أحياء التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة. وتحدثت تقارير ميدانية عن قصف طال سيارات مدنية ونقاط توزيع مساعدات، فيما أُفيد باستخدام الجيش الإسرائيلي لوسائل جديدة في المواجهات، بينها روبوتات مفخخة في العمليات البرية داخل القطاع.
وفي رفح، قُتل مدنيان برصاص إسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات، فيما استُهدف مدنيون بصاروخ شمال مخيم النصيرات أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. كما أُعلن عن انتشال جثث من تحت الأنقاض في شرق خان يونس.
ويأتي هذا التصعيد تزامناً مع مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية قطرية ومصرية وبمشاركة أميركية، في مساعٍ للتوصل إلى هدنة تشمل وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى، إلا أن المحادثات لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم ملموس.
من جانبها، حذّرت وكالات الأمم المتحدة من انهيار وشيك في البنية التحتية الإنسانية في القطاع، مؤكدة أن النقص الحاد في الوقود يهدد بإيقاف عمل المستشفيات، سيارات الإسعاف، ومرافق المياه والصرف الصحي. ودخلت شحنة وقود محدودة إلى غزة الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من 4 أشهر، لكنها وصفت بأنها "لا تكفي لتشغيل الحد الأدنى من الخدمات الأساسية".
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 58 ألف شخص، فيما تجاوز عدد المصابين 138 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، في وقت يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار المتواصل وانهيار الخدمات.