المصدر / شيماء مصطفى
حماس تضع انسحاب إسرائيل شرطاً أساسياً.. ومقترح جديد من الوسطاء قد يقرّب المسافات
تتواصل في الدوحة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تهدئة جديد في غزة، وسط تأكيد مصدر من حركة حماس على وجود "مقاربات واقعية" تطرح في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، برعاية قطرية ومصرية وأميركية.
وأشار المصدر، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل تمثل تراجعاً عن مواقف سابقة، خاصة في ما يتعلق بمنطقة موراغ، ووصفها بأنها "خطوة إيجابية"، لكنه شدد على أن المفاوضات لا تزال في مرحلة حساسة تتطلب توافقاً على كثير من التفاصيل.
وأكد أن حماس تدعم وقف القتال وتسعى إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن صفقة تبادل، لكنها تعتبر انسحاب إسرائيل الكامل والواضح من قطاع غزة شرطاً لا يمكن تجاوزه لتحقيق أي تقدم فعلي.
وفي تطور لافت، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن الوسطاء قدموا مقترحاً محدثاً إلى الجانبين، يتضمن تقليصاً في المسافة التي تطالب بها إسرائيل للتمركز العسكري عند الحدود مع مصر، من 5 كيلومترات إلى 1.5 كيلومتر، وهو ما يقترب من مطالب حماس.
كما يتضمن المقترح مراجعة لنسبة تبادل الأسرى، في محاولة لتقريب وجهات النظر. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري بقيادات من حماس في الدوحة يوم السبت، في خطوة قد تكون حاسمة نحو التوصل إلى اتفاق.
وتُعد هذه المفاوضات الجولة الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب، بعد هدنتين سابقتين أُبرمتا في ديسمبر 2023 ويناير 2025.