المصدر / شيماء مصطفى
محادثات إسطنبول تبحث تمديد مهلة العقوبات بشرط تعاون إيران مع واشنطن ومفتشي الأمم المتحدة
أوروبا تلوّح بالعقوبات مجددًا... وطهران تشترط الأمان
في تحرك دبلوماسي بارز، أعلنت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة) استعدادها لتمديد المهلة الممنوحة قبل إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، شريطة أن تستأنف طهران المحادثات مع واشنطن وتلتزم بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويُعقد اليوم الجمعة اجتماع في إسطنبول بين الوفود الأوروبية والإيرانية، هو الأول من نوعه منذ التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، والذي شهد تدخلاً أميركيًا مباشرًا في قصف منشآت نووية إيرانية.
وقال دبلوماسي فرنسي إن بلاده لن تتوانى عن إعادة تفعيل "آلية الزناد" (Snapback) لإعادة فرض جميع العقوبات التي تم رفعها بعد اتفاق 2015، إذا لم يتم التوصل إلى تسوية بحلول سبتمبر المقبل.
وأكد المصدر أن التركيز في محادثات إسطنبول سيكون على البرنامج النووي، لكن سيُطرح أيضاً ملفا الصواريخ الباليستية وسلوك إيران الإقليمي.
ومع اقتراب موعد انتهاء بعض بنود الاتفاق النووي في 18 أكتوبر، تسعى العواصم الأوروبية إلى تجنّب الانهيار الكامل للاتفاق، عبر منح طهران فرصة أخيرة مشروطة، بينما تطالب الأخيرة بضمانات أمنية تمنع أي هجوم غربي محتمل قبل إعادة الانخراط في المفاوضات.
وفي حال لم تثمر هذه المساعي عن نتائج ملموسة، فإن قرار إعادة العقوبات قد يُفعّل في منتصف سبتمبر، في ظل قلق متزايد من توسع قدرات إيران النووية.