المصدر / غربة نيوز
وفاة رضيعة جديدة بسبب الجوع في غزة
لم تصمد الرضيعة زينب أبو حليب، ذات الستة أشهر، في وجه الجوع. توفيت الجمعة داخل مستشفى ناصر بمدينة خان يونس شمال قطاع غزة، نتيجة مضاعفات سوء التغذية، لتُضاف إلى قائمة متزايدة من الضحايا الصغار الذين يخطفهم الجوع قبل أن يعرفوا الحياة.
بحسب ما أكدته مصادر طبية، ارتفعت حصيلة وفيات المجاعة في القطاع إلى 123 حالة، بعد تسجيل تسع وفيات جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، معظمهم من الأطفال. فقد بلغ عدد الأطفال المتوفين بسبب الجوع 84 حتى الآن، بينما تستمر المأساة دون توقف.
وتعاني مستشفيات غزة من ضغط هائل، إذ تستقبل يوميًا عشرات الحالات التي تعاني من مضاعفات سوء التغذية، في ظل غياب شبه كامل للغذاء والماء والدواء. وتفيد التقارير بأن نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، من بينهم 70 ألفًا في مرحلة "الخطر الحاد".
من جهتها، كانت وكالة "الأونروا" قد أطلقت تحذيرًا سابقًا يفيد بأن نسب سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين مارس ويونيو الماضيين، بفعل الانهيار الكامل في منظومة الأمن الغذائي، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد.
وسط هذه المعاناة، لا تزال المساعدات الإنسانية تواجه عوائق هائلة، مع صعوبة إيصال الغذاء والدواء إلى المناطق المنكوبة، ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
رغم فداحة الوضع، يقابل العالم هذه الأزمة بصمت متزايد. في المقابل، تطلق منظمات دولية نداءات عاجلة لوقف سياسة "التجويع كسلاح" التي يتبعها الاحتلال. وقد وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الممارسات بأنها جرائم حرب محتملة، مؤكدة أن استخدام الجوع أداة ضد المدنيين انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
كما دعت منظمة "يونيسف" إلى تأمين ممرات إنسانية فورية لإدخال المساعدات، مؤكدة أن الأطفال هم الضحايا الأشد تضررًا في هذه الحرب المستمرة.