المصدر / شيماء مصطفى
مصادر أمنية: الخطة توقفت بسبب رهان سياسي على صفقة رهائن.. ومضاعفة دخول المساعدات إلى غزة بعد انتقادات داخلية وخارجية
في تراجع مفاجئ، جمّدت إسرائيل خطتها لإقامة ما أسمته "المدينة الإنسانية" في رفح، والتي كانت تستهدف نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني رفيع أن الخطة توقفت بالكامل، دون وجود أي بديل مطروح.
وأوضح المصدر أن الرهان كان على صفقة وشيكة للإفراج عن الرهائن، تتضمن انسحاباً من جنوب القطاع، وهو ما أدى إلى تأجيل الخطة، مشيراً إلى أن الموقف السياسي تغير بشكل جذري.
الخطة التي أثارت غضباً واسعاً محلياً ودولياً، وُصفت من قبل حقوقيين بأنها قد تمثل "جريمة ضد الإنسانية"، فيما حذر بعض الخبراء القانونيين من أنها تقترب من "الإبادة الجماعية".
من جهة أخرى، قررت إسرائيل مضاعفة شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، لتصل إلى 150 شاحنة يومياً، بعد توقف استمر منذ مارس لأسباب سياسية داخلية، في ظل تهديدات من وزراء اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة في حال دخول أي إمدادات.
وبدأت هدنة إنسانية محدودة أمس الأحد في 3 مناطق داخل القطاع، شملت مدينة غزة ودير البلح والمواصي، للسماح بوصول المساعدات إلى السكان، الذين وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم "مجوعون قسراً".