المصدر / شيماء مصطفى
تصاعد التوتر بعد استهداف أصفهان.. وواشنطن تفرض عقوبات هي الأكبر منذ 2018
ضربة تُشعل الشرق الأوسط.. غارات على منشأة نووية إيرانية وتلويح بحرب مفتوحة
في تصعيد غير مسبوق للتوترات الإقليمية، كشفت صور أقمار صناعية حجم الدمار الذي لحق بمركز أصفهان للتكنولوجيا النووية في إيران، وذلك عقب ضربات جوية أميركية نُفّذت في 22 يونيو 2025، ما أعاد إلى الواجهة سيناريوهات الحرب بين طهران وتل أبيب.
وأكدت التقارير أن الغارات استهدفت منشآت حيوية ضمن البنية التحتية النووية الإيرانية، ما اعتبره مراقبون "ضربة قاصمة" تهدد بشل البرنامج النووي الإيراني لسنوات، بحسب تصريح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وفي خضم هذا التصعيد، تنامت المخاوف من عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة ضد طهران، لا سيما بعد سلسلة هجمات سيبرانية تبنتها جماعة "جبهة إسناد" الإيرانية، التي أعلنت مسؤوليتها عن اختراق شركة إسرائيلية توفر الإمدادات اللوجستية للجيش في غزة.
حرب الظل تتحول إلى صراع مفتوح
امتدت رقعة المواجهة إلى الداخل الإيراني، مع تكرار حوادث الحرائق والانفجارات في مواقع استراتيجية، من مطار مشهد إلى مصفاة عبادان، وسط اتهامات غير رسمية لإسرائيل بتنفيذ عمليات تخريبية ضمن "حرب الظل" المستمرة بين الطرفين منذ سنوات.
وتشير تسريبات دبلوماسية إلى أن جزءاً كبيراً من هذه الحوادث قد يكون مدبّراً، ما يهدد باندلاع مواجهة مباشرة، في وقت تتضاءل فيه فرص استئناف المفاوضات النووية بين طهران والغرب.
ضغوط دبلوماسية وعقوبات أميركية غير مسبوقة
في المقابل، أعلنت واشنطن عن أكبر حزمة عقوبات منذ عام 2018، استهدفت عشرات الكيانات المرتبطة بقطاع الطاقة الإيراني. بينما نددت طهران بالإجراءات، محذرة من "عواقب وخيمة" على الاستقرار الإقليمي.
وفي حين عبّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن إمكانية العودة إلى طاولة التفاوض، إلا أنه أقرّ بتقلص هامش الدبلوماسية، في ظل تصاعد الخطاب المعادي للغرب داخل إيران، وتحذيرات قياداتها من الوقوع في "فخ التفاوض".