المصدر / سمر فتحي
غزة على حافة الانهيار الإنساني والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
دعا برنامج الأغذية العالمي إلى تحرك عاجل لتفادي “كارثة أكبر” في قطاع غزة، مشددًا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وكان البرنامج قد حذّر في وقت سابق، إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة، في ظل تدهور غير مسبوق في مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية منذ بدء التصعيد العسكري.
وبحسب أحدث تقرير صادر عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أشار مركز إعلام الأمم المتحدة إلى تجاوز اثنين من أصل ثلاثة من مؤشرات المجاعة في أجزاء من قطاع غزة، محذرًا من أن الوقت ينفد أمام المجتمع الدولي لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وذكر بيان مشترك صادر اليوم الثلاثاء عن عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن استمرار الصراع، وانهيار البنية التحتية، والقيود الصارمة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، تسببت في أزمة أمن غذائي كارثية تطال مئات الآلاف من السكان.
وأوضح البيان أن استهلاك الغذاء، وهو المؤشر الرئيسي الأول للمجاعة، شهد تراجعًا حادًا منذ التحديث الأخير في مايو الماضي، حيث كشفت البيانات أن 39% من السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية، فيما يعيش أكثر من نصف مليون شخص – أي نحو ربع سكان القطاع – في ظروف تُشبه المجاعة، بينما يعاني باقي السكان من مستويات مرتفعة من الجوع الحاد.