المصدر / غربة نيوز
هل من حق الزوجة رفض السكن في بيت عائلة زوجها
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن طاعة الزوج واجبة شرعا في كل ما لا يخالف أوامر الله، لكنها لا تعني إلغاء شخصية الزوجة أو انتقاص حقها في الراحة والخصوصية، وأكد أن الحياة الزوجية الناجحة تقوم على التفاهم والتشاور لتحقيق سعادة مشتركة، وليس على فرض رأي طرف على الآخر.
وجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج فتاوى الناس عبر قناة الناس، ردا على سؤال السيدة التي تساءلت هل هناك إثم إذا رفضت الانتقال من شقتي المستقلة إلى بيت العائلة الذي لا أشعر فيه بالراحة والخصوصية؟
الدكتور فخر شدد على أن المسألة لا تقاس فقط من منظور الطاعة، بل من منظور تحقيق الاستقرار الأسري، فالزوجين مطالبين بالسعي لإسعاد بعضهما، لأن سعادة الشريك تنعكس على الطرف الآخر بالراحة والطمأنينة، وأضاف أن الإسلام يدعو إلى المودة والتراحم، لا إلى الأنانية أو الفردية، مشيرا إلى أن طاعة الزوج لا ينبغي أن تكون على حساب إنسانية الزوجة أو كرامتها أو صحتها النفسية.
وأكد أن الحل الأمثل في مثل هذه المواقف هو الحوار الهادئ، وموازنة المصالح والمفاسد، لمعرفة ما إذا كان العيش في بيت العائلة سيحقق الاستقرار أم سيخلق المشكلات، وفي حال تبين أن السكن المستقل يحفظ المودة ويعزز التفاهم، فلا مانع شرعا من الاستمرار فيه، ما دامت العلاقة الزوجية قائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل.