المصدر / شيماء مصطفى
تصعيد ميداني روسي يضغط على جبهة دونيتسك قبل المحادثات الأميركية الروسية
تواصل القوات الروسية إحراز تقدم ميداني على جبهة شرق أوكرانيا في خطوة وصفت بالاستراتيجية قبل أيام من القمة المرتقبة التي ستجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب وأفاد الجيش الأوكراني ومحللون عسكريون بأن موسكو تمكنت خلال اليومين الماضيين من التقدم بنحو عشرة كيلومترات في قطاع ضيق لكنه بالغ الأهمية من خط المواجهة
ويأتي هذا التطور الميداني في وقت تسعى فيه روسيا إلى تعزيز مواقعها على الأرض بعد أشهر من المكاسب التدريجية التي حققتها في مختلف محاور القتال منذ بداية العام وكانت موسكو قد أعلنت ضم أربع مناطق أوكرانية رغم استمرار المعارك العنيفة للسيطرة الكاملة عليها
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن المؤشرات الميدانية تدل على أن روسيا لا تبحث عن تسوية سلمية بل تتهيأ لشن هجمات جديدة واسعة النطاق. وأوضح في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أن التحركات الروسية الأخيرة تحمل دلائل واضحة على استعدادات لهجمات هجومية إضافية مشيرا إلى أن الوضع في منطقة دونيتسك يزداد توترا
المعارك تتركز حالياً حول قرية كوشيريف يار فيما تشير تقارير مدونة ديب ستيت المقربة من الجيش الأوكراني إلى أن القوات الروسية باتت على مقربة من بلدة دوبروبيليا الغنية بمناجم الفحم وهي منطقة تشهد نزوحا مدنيا كثيفا بسبب القصف المكثف واستخدام الطائرات المسيرة. كما يشكل التقدم الروسي تهديدا مباشرا لبلدة كوستيانتينيفكا إحدى آخر المدن الكبرى الخاضعة لسيطرة كييف في دونيتسك
المحلل العسكري الأوكراني ستيرنينكو أوضح أن القوات الروسية سيطرت خلال تقدمها على أجزاء من الطريق السريع الذي يربط عدة مراكز سكانية رئيسية في الإقليم، فيما حذر معهد دراسة الحرب في الولايات المتحدة من نشاط متزايد لمجموعات الاستطلاع والتخريب الروسية قرب دوبروبيليا، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الهجوم
وفي ظل هذه التطورات أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لقاءه المرتقب مع بوتين يهدف إلى التعرف على رؤية القيادة الروسية بشأن إنهاء الحرب بينما يتحرك القادة الأوروبيون لضمان أن أي اتفاق محتمل لن يأتي على حساب المصالح الأوكرانية