المصدر / شيماء مصطفى
خلافات بشأن إمكانية التقدم نحو اتفاق جزئي وسط تحركات دبلوماسية مصرية ووسطاء دوليين
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن انقسام داخل فريق التفاوض الإسرائيلي إزاء إمكانية إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وأفادت هيئة البث الرسمية نقلا عن مصادر مطلعة بوجود تباين في وجهات النظر بين أعضاء الفريق حول جدوى المضي في التفاوض حتى في حال عرض اتفاق جزئي دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول جوهر الخلافات
تزامنت هذه التطورات مع وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث مبادرة جديدة تشمل صفقة شاملة للإفراج عن خمسين أسيرا لدى الحركة مقابل نزع سلاحها وهي خطوة لم يصدر بشأنها أي تعليق رسمي من حماس التي جددت مرارا رفضها التخلي عن سلاحها أو الخروج من القطاع مؤكدة أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تتم بتوافق فلسطيني
وتشير المعطيات إلى أن الخطة الإسرائيلية الميدانية تبدأ بالسيطرة على مدينة غزة عبر تهجير نحو مليون من سكانها إلى الجنوب ثم تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل التجمعات السكنية يليها احتلال مخيمات اللاجئين في وسط القطاع التي تعرضت لدمار واسع
من جانبها توقعت هيئة البث أن تزداد الضغوط من الوسطاء على كل من إسرائيل وحماس خلال الأيام المقبلة لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات خاصة مع تحركات مصرية مكثفة حيث أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة التي تقود جهود الوساطة بالتنسيق مع الدوحة وواشنطن تدفع نحو اتفاق كامل وصفقة شاملة لإنهاء الحرب مشددا على أن إمكانية التوصل إلى حل لا تزال قائمة إذا توافرت الإرادة السياسية وحسن النوايا