المصدر / شيماء مصطفى
مصر تواصل إرسال قوافل الإغاثة ضمن آلية التفتيش الإسرائيلية وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع
واصلت السلطات المصرية جهودها لإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ضمن القافلة رقم ثلاثة عشر التي انطلقت صباح الثلاثاء من البوابة الفرعية لميناء رفح البري متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع حيث تخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى الأراضي الفلسطينية وتحمل القافلة آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية التي تشمل السلال الغذائية والدقيق والبقوليات والوجبات المعلبة والمستلزمات الطبية ومستلزمات العناية الشخصية إضافة إلى ألبان الأطفال والمياه وغيرها
وأكد مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء أنه تم تجهيز ثلاثمئة شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وطبية وغذائية وإغاثية وخيام تمهيدا لدخولها القطاع خلال اليوم بعد استكمال إجراءات التفتيش وإعادة تحميلها على شاحنات جديدة وأوضح أن إجمالي الشاحنات التي تم إرسالها إلى غزة منذ السابع والعشرين من يوليو الماضي بلغ ألفين وستمئة شاحنة عبر اثنتي عشرة دفعة سابقة وذلك في إطار آلية جديدة تم الاتفاق عليها بين مصر وإسرائيل وبرعاية أمريكية وتقضي هذه الآلية بإرسال المساعدات من الجانب المصري عبر معبر رفح إلى كرم أبو سالم للتفتيش ثم نقلها إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم
وأشار الهلال الأحمر المصري في بيان سابق إلى أن جهوده متواصلة منذ بداية الأزمة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع من خلال أكثر من خمسة وثلاثين ألف متطوع يعملون على مدار الساعة على الحدود موضحا أن حجم المساعدات التي تم إدخالها منذ اندلاع الأزمة تجاوز خمسة وثلاثين ألف شاحنة محملة بما يزيد على خمسمئة ألف طن من المواد الإغاثية التي تنوعت بين الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والأدوية ومواد الإيواء ومستلزمات النظافة وألبان وحفاضات الأطفال إضافة إلى سيارات إسعاف وشاحنات وقود
وكانت إسرائيل قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى اتفاق جديد لتثبيته كما منعت دخول المساعدات والوقود ومستلزمات إيواء النازحين ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار وتستمر أزمة إدخال المساعدات في ظل وجود آلاف الشاحنات الجاهزة في المنطقة اللوجستية قرب معبر رفح وأخرى متوقفة في شوارع مدينة العريش ومخازنها بانتظار دورها للدخول وسط تفاقم أزمة الجوع ونقص المواد الأساسية في القطاع