المصدر / القاهرة- سمرمنصور
الكريت
في رسالة واضحة تجمع بين الانفتاح على الشعوب والحزم في المواقف، أكد العميد حمد الرويع، مدير إدارة الخدمات الخاصة بقطاع شؤون الإقامة، أن الكويت تفتح أبوابها لجميع الجنسيات دون استثناء، إلا للمواطنين الإسرائيليين.
الرويع شدد على أن هذا الاستثناء لا يقتصر على حاملي الجواز الإسرائيلي فحسب، بل يشمل أيضا أي جواز سفر يحمل ختم دخول أو تأشيرة صادرة عن إسرائيل، حتى لو كان حامله يتمتع بجنسية أخرى.
هذا الإعلان ليس جديدا على الموقف الكويتي، فالدولة الخليجية الصغيرة لطالما تمسكت بدعم القضية الفلسطينية ورفضت التطبيع أو التعامل مع إسرائيل، معتبرة ذلك خطا أحمر يتوافق مع ثوابتها الوطنية والعربية.
بهذا، تواصل الكويت انتهاج سياسة تقوم على الانفتاح على العالم وتبادل المنافع مع الشعوب، مع الحفاظ على موقفها المبدئي الرافض لأي علاقة مع دولة الاحتلال، لتبقى مثالا على التوازن بين الدبلوماسية والانتماء القومي.
ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه المنطقة حراكا سياسيا واسعا بشأن التطبيع، لتؤكد الكويت أنها ثابتة على مبدئها.
كما يرى مراقبون أن هذا الثبات يعزز صورتها كدولة ذات موقف مستقل لا يخضع للضغوط الخارجية.
وفي نظر الكثيرين، يبقى هذا القرار انعكاسا لإرادة شعبية قبل أن يكون سياسة حكومية.