المصدر / القاهرة- سمرمنصور
روسيا
قبل ساعات من القمة التي يترقبها العالم بين موسكو وواشنطن، ألقى الكرملين كرة التوقعات بعيدا عن المرمى، معلنا أنه لا وثائق للتوقيع بعد لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب غدا في مدينة أنكوراج بألاسكا.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لم يكتف بإغلاق باب التنبؤات، بل شدد على أن محاولة استباق النتائج ستكون خطأ كبيرا، في إشارة إلى أن الملفات على الطاولة أكثر تعقيدا مما قد يظنه البعض.
القمة التي تعقد في أجواء دولية مشحونة، ستتناول قضايا ثقيلة الوزن، من الأمن الاستراتيجي والعلاقات الثنائية، إلى ملفات النزاعات الساخنة على الساحة الدولية. لكن، وعلى الرغم من أهمية الأجندة، يبدو أن الطرفين يفضلان الاكتفاء بتبادل الرسائل والاختبار المتبادل للنوايا، بدلا من التزامات مكتوبة.
وينظر إلى هذا اللقاء على أنه اختبار حقيقي لمدى قدرة الزعيمين على كسر الجمود السياسي، أو على الأقل رسم ملامح مرحلة جديدة في العلاقات الروسية الأمريكية، حتى لو بقيت الأوراق الحاسمة طي الكتمان ليوم آخر.
مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في موسكو، تلمح إلى أن المحادثات قد تشهد لحظات مفاجئة خلف الأبواب المغلقة، بينما لا يستبعد مراقبون أن تكون هذه القمة مقدمة لجولات تفاوضية أوسع في الأشهر المقبلة. وفي واشنطن، يراقب الكونغرس عن كثب أي إشارات قد تخرج من اللقاء، وسط انقسام داخلي حول كيفية التعامل مع روسيا في المرحلة الراهنة.