المصدر / القاهرة- سمرمنصور
روسيا
تلوح في الأفق مؤشرات على خطوة روسية مثيرة للجدل، إذ أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية تحركات غير عادية في موقع بانكوفو بجزر نوفايا زيمليا في أقصى الشمال، ما يعزز التوقعات بأن موسكو تستعد لاختبار صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية.
التحركات التي رصدها خبراء أمريكيون، شملت وصول معدات متطورة، وسفن، وطائرات، وأفراد إلى الموقع، وهو المشهد نفسه الذي سبق محاولات اختبار صاروخ بوريفيستنيك في الأعوام الماضية. الصاروخ الذي يسميه الغرب سكاي فول، يصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه قادر على قطع مسافات غير محدودة، وتجنب أنظمة الدفاع، لكنه ما زال يثير مخاوف من مخاطره الإشعاعية، وفشله المتكرر في التجارب السابقة.
وتزامن هذا التطور مع استعداد بوتين للسفر إلى ألاسكا، لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يتصدر ملفا أوكرانيا، وضبط التسلح النووي جدول الأعمال. بوتين أثنى مؤخرا على الجهود الصادقة لواشنطن لإنهاء الحرب، فيما حذرت كييف، وحلفاؤها الأوروبيون، من أي اتفاق قد يضر بسيادتها، أو يمنح موسكو مكاسب على الأرض.
ويأتي احتمال إجراء الاختبار في هذا التوقيت، ليضيف بعدا استراتيجيا للقمة المرتقبة، في رسالة قد تعكس تصميم الكرملين على إظهار قوته العسكرية، بالتوازي مع المفاوضات الدبلوماسية.