المصدر / شيماء مصطفى
حزب الله تنفيذ خطة الجيش لنزع السلاح مرهون بوقف الغارات الإسرائيلية
قال المسؤول في حزب الله اللبناني محمود قماطي، السبت، إن الحزب يعتبر أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة حول خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة تمثل فرصة للعودة إلى الحكمة والعقل، محذرا من انزلاق لبنان إلى المجهول.
موقف الحكومة
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد رحب، الجمعة، بخطة للجيش تهدف إلى نزع سلاح حزب الله، مؤكدا أن الجيش سيبدأ في تنفيذها من دون تحديد إطار زمني، لكنه لفت إلى أن قدراته محدودة في هذا المجال، كما أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان سيعيق التنفيذ.
ارتباط بالخطة الأميركية
وأوضح قماطي أن تقييم حزب الله جاء بناء على ما أعلنته الحكومة بأن تنفيذ خارطة الطريق الأميركية لنزع السلاح مرتبط بالتزام إسرائيل، مضيفا هذا يعني أن التطبيق مجمد حتى إشعار آخر.
رفض حزب الله
وأكد قماطي أن الحزب رفض بشكل قاطع قرار الحكومة بتكليف الجيش وضع خطة لحصر السلاح، وكذلك موافقتها على الورقة الأميركية، معتبرا أن المطلوب هو إعداد استراتيجية أمن وطني لبنانية لا فرض إملاءات خارجية.
ضغوط وانقسامات داخلية
ويتعرض لبنان لضغوط أميركية وداخلية لنزع سلاح حزب الله، فيما يرفض الحزب هذه الطروحات، ويؤكد أن مجرد النقاش في مسألة السلاح يُعد خطأ جسيما في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية واحتلالها أجزاء من الجنوب.
الموقف الإسرائيلي
من جانبها، ألمحت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إلى استعدادها لتقليص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات جدية لنزع سلاح الحزب، لكنها واصلت غاراتها الجوية التي أودت بحياة أربعة أشخاص الأربعاء الماضي.
تحذيرات من التصعيد الداخلي
وكان الأمين العام المساعد لحزب الله نعيم قاسم قد حذر الشهر الماضي من احتمال اندلاع حرب أهلية إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب، ملمحا إلى إمكانية خروج احتجاجات في الشوارع.