المصدر / شيماء مصطفى
نتنياهو يجتمع بالأمنيين ومصر تكثف جهودها لإقناع حماس بالخطة الأميركية
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في قطاع غزة، حيث عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع في القطاع والضفة الغربية، في ظل تصاعد العمليات التي قد تتطور إلى مواجهات واسعة.
مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أن الجيش يحتل حاليا أكثر من نصف مدينة غزة، ويستعد لاحتمالات استمرار القتال أو رفض حركة حماس للخطة الأميركية، وهو ما قد يقود إلى توسيع العمليات البرية، كما أعلن الجيش إغلاق شارع الرشيد جنوب القطاع لمنع عودة النازحين شمالاً.
قصف متواصل وخسائر بشرية
القصف الإسرائيلي استهدف، صباح الجمعة، منطقة المواصي في خان يونس، إضافة إلى قصف مدفعي وسط المدينة، بينما تعرضت منازل في منطقة النصر غرب غزة لهجمات من طائرات مسيرة ومروحيات إسرائيلية.
ووفق إحصاءات فلسطينية، تجاوز عدد القتلى 66 ألف شخص معظمهم من المدنيين، في حين تشير بيانات إسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 شخص بهجوم حماس.
حماس نحتاج وقتا
حركة حماس أعلنت أنها ما زالت تدرس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة للوسطاء أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لمراجعة بنودها، مصادر في الحركة أشارت إلى وجود تحفظات على بعض البنود، خصوصا المتعلقة بنزع السلاح، وضمانات انسحاب إسرائيل، وجدول زمني واضح لوقف الحرب.
الحركة أوضحت أيضا صعوبة تنفيذ بند إطلاق جميع المحتجزين وتسليم جثامين القتلى خلال 72 ساعة كما تنص الخطة.
الموقف الأميركي والمصري
البيت الأبيض وصف الخطة الأميركية بأنها تاريخية، مؤكدا أن رفض حماس لها قد يدفع ترامب إلى وضع خط أحمر.
في المقابل، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة تكثف جهودها لإقناع حماس بالقبول بالخطة، مشيرا إلى أن رفضها سيجعل الوضع بالغ التعقيد، بل وقد يُقصي الحركة من مستقبل غزة السياسي.
خطة ترامب عشرون بندا
الخطة التي أعلنها ترامب مطلع الأسبوع تضمنت عشرين بندا، أبرزها، وقف فوري لإطلاق النار، تبادل الأسرى بين الجانبين، انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف هيئة دولية، وقد منح ترامب حماس مهلة من ثلاثة إلى أربعة أيام لاتخاذ موقف نهائي.