المصدر / شيماء مصطفى
الرئيس اللبناني: لا يمكن التخلي عن الدعم العربي والدولي بسبب التمسك بالسلاح
في موقف لافت، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، على ضرورة إنهاء الحروب والدمار، مجدداً دعوته إلى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط. وفي كلمة ألقاها خلال احتفال عيد الجيش في بيروت، أكد أن الجيش هو "الضمانة لوحدة اللبنانيين وحماية سيادة الوطن وحدوده"، معلناً استعداد لبنان لسحب سلاح "حزب الله" وتسليمه إلى المؤسسة العسكرية.
وقال عون إن على القوى السياسية كافة دعم هذا المسار بلا تردد، مؤكداً أن بناء الدولة لا يكتمل إلا من خلال حصرية السلاح، مضيفاً: "لا يمكننا التمسك بالسلاح والتخلي عن الدعم العربي والدولي في الوقت نفسه".
وفيما أشار إلى الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب، شدد الرئيس اللبناني على ضرورة منع إسرائيل من استغلال أي ثغرة لانتهاك السيادة، متهماً تل أبيب بعدم الالتزام بتفاهمات وقف النار.
كما كشف عن تعديلات جوهرية أُجريت على مسودة الأفكار الأميركية بشأن التهدئة، مشيراً إلى تقديم طلب رسمي لواشنطن بوقف الاعتداءات وسحب القوات الإسرائيلية خلف الحدود المعترف بها دولياً، مشدداً على ضرورة "الرهان على الدولة اللبنانية وحدها".
وفي الملف الإقليمي، أكد عون حرصه على علاقات طيبة مع سوريا، مشيراً إلى مبادرة سعودية لترسيم الحدود بين البلدين، واستئناف العمل لإعادة لبنان إلى محيطه العربي.
داخلياً، شدد الرئيس اللبناني على المضي في مسار المحاسبة، معلناً تشكيل مجلس قضاء جديد، وإجراء تعيينات تضمن استقرار السياسة النقدية، بالتوازي مع جهود الجيش لمكافحة الإرهاب وضبط المعابر ومنع التهريب.
في المقابل، أعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، رفضه تسليم السلاح، معتبراً أن "المسألة شأن لبناني داخلي"، وحذّر من أن نزع سلاح الحزب "سيمنح إسرائيل الفرصة للتمدد داخل الأراضي اللبنانية".
تأتي هذه التطورات في وقت تربط فيه الولايات المتحدة نزع سلاح الحزب باستئناف المفاوضات لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية، مؤكدة أنها لن تضغط على تل أبيب ما لم تلتزم بيروت بهذا الشرط.