المصدر / شيماء مصطفى
غارات إسرائيلية تستهدف معسكرات الرضوان في جرود الهرمل شرق لبنان
شهدت منطقة البقاع شرق لبنان تصعيدا جديدا في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، بعدما نفذ الطيران الإسرائيلي 3 غارات جوية على جرود الهرمل، استهدفت مواقع قال الجيش الإسرائيلي إنها تعود للحزب.
استهداف في النبطية وغارات في البقاع
وأفاد مراسلنا بأن الغارات الإسرائيلية طالت محيط بلدة حربتا في البقاع، في وقت كانت المنطقة لا تزال تحت وقع التوتر بعد استهداف طائرة إسرائيلية مسيّرة سيارة في منطقة زبدين النبطية، ما أسفر عن مقتل حسن عطوي، وهو مصنّف بايجر سابقا في الحزب، وزوجته التي كانت تقود السيارة، إضافة إلى إصابة شخص ثالث، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
إسرائيل: استهدفنا معسكرات الرضوان
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته أغارت على أهداف لحزب الله في البقاع، بينها معسكرات تابعة لوحدة الرضوان رُصد داخلها عناصر من الحزب.
وأوضح البيان أن الحزب كان يستخدم هذه المعسكرات لتدريب عناصره وتأهيلهم لتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه التدريبات تضمنت استخدام أسلحة متنوعة.
وأضاف الجيش أن هذه التحركات تمثل خرقا للاتفاق القائم بين إسرائيل ولبنان، مؤكدا أن قواته ستواصل العمل لمنع أي تهديد أمني على إسرائيل.
تراجع قوة الرضوان بعد الضربات
تُعد قوة الرضوان من وحدات النخبة في حزب الله، وقد برز دورها خلال المواجهات مع إسرائيل في ما سُمي بـحرب الإسناد لغزة وحماس.
لكن سلسلة الغارات والاغتيالات الإسرائيلية التي طالت العشرات من قادتها العسكريين أضعفتها بشدة مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.
كما فقد الحزب أبرز قياداته، من بينهم الأمين العام حسن نصرالله الذي اغتيل في سبتمبر 2024، وخلفه هاشم صفي الدين الذي قُتل في أكتوبر من العام ذاته، ما أدى إلى تراجع نفوذ الحزب السياسي والعسكري داخل لبنان.
اتفاق هش واشتباكات متقطعة
وكان الطرفان توصلا في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، نصّ على انسحاب حزب الله من الحدود الجنوبية، وتفكيك بنيته العسكرية، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق التوغل.
غير أن إسرائيل أبقت وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، وتواصل منذ ذلك الحين تنفيذ ضربات متفرقة تقول إنها تستهدف مواقع وعناصر الحزب في مناطق عدة من لبنان.