المصدر / شيماء مصطفى
إسلامي لا دخول لمفتشي الوكالة إلا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي
في ظل التوتر المتصاعد بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن مفتشي الوكالة غير موجودين حاليا داخل البلاد، مشيرا إلى أن أي زيارة للمواقع النووية الإيرانية لا تتم إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
زيارات تخضع لإجراءات صارمة
وأوضح إسلامي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء، أن دخول مفتشي الوكالة لأي موقع نووي إيراني يتطلب موافقة مسبقة من المجلس الأعلى للأمن القومي، وأن وجودهم داخل البلاد يجب أن يكون خاضعا بالكامل لهذا الإجراء، وأضاف أن ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإيرانية حول وجود مفتشين من الوكالة حاليا في إيران غير صحيح، نافيا تلك التقارير بشكل قاطع.
اتفاق لم يعد ملائما
وجاءت تصريحات إسلامي بعد أيام من تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أشار إلى أن اتفاق التعاون المبرم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة خلال شهر سبتمبر الماضي لم يعد مناسبا في ضوء التطورات الأخيرة، مؤكدا أن بلاده تعيد تقييم تعاونها مع الوكالة في المرحلة الحالية.
تصعيد بعد الهجمات الإسرائيلية
يذكر أن العلاقات بين طهران والوكالة الدولية شهدت توترا كبيرا عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران في شهر يونيو الماضي، وهي الهجمات التي انضمت إليها الولايات المتحدة لاحقا ،وقد دفع ذلك البرلمان الإيراني إلى إصدار قرار يقضي بأن أي خطوة تتعلق بالملف النووي يجب أن تخضع لإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي.
إعادة تفعيل آلية سناب باك
وتزامن هذا التوتر مع تعثر المفاوضات بين إيران والدول الغربية في شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أعادت الترويكا الأوروبية تفعيل آلية الزناد المعروفة باسم سناب باك، والتي أعادت بدورها فرض العقوبات الأممية على طهران، واعتبرت الحكومة الإيرانية الخطوة الأوروبية إجراء غير قانوني يستهدف الضغط السياسي على إيران وإضعاف موقفها التفاوضي في الملف النووي.