المصدر / شيماء مصطفى
توغل إسرائيلي جديد رغم تأكيد دمشق التزامها بعدم التصعيد
تجددت الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب سوريا اليوم الأربعاء، مع توغل قوات إسرائيلية داخل ريف القنيطرة، وذلك رغم تأكيد الرئيس السوري أحمد الشرع أن حكومته لم تستفز إسرائيل منذ وصولها إلى دمشق ولا تسعى إلى أي مواجهة عسكرية.
تفاصيل التوغل
ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن قوة إسرائيلية تضم ثماني سيارات عسكرية وآلية ثقيلة من نوع تركس ودبابتين، توغلت من محيط تل كروم جبا باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية.
وأضافت أن القوة انسحبت بعد ساعات باتجاه مدينة القنيطرة المدمرة، بينما توغلت قوة أخرى في قرية أوفانيا المجاورة، نفذت خلالها عمليات مداهمة وتفتيش لعدد من المنازل قبل أن تنسحب أيضا.
انتهاك لاتفاق فض الاشتباك
وأوضحت الوكالة أن هذا التحرك العسكري يأتي في انتهاك واضح لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ودانت دمشق هذه الاعتداءات، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم يضع حداً لتكرارها.
الشرع لا نريد حربا مع إسرائيل
الرئيس السوري أحمد الشرع أكد في مقابلة مع قناة سي بي إس نيوز الأميركية أن بلاده لا ترغب في إشعال أي نزاع مع إسرائيل أو أي دولة أخرى، مشددا على أن دمشق لم تقدم على أي خطوة استفزازية منذ توليه السلطة.
وقال الشرع إن استهداف إسرائيل للقصر الرئاسي لم يكن مجرد رسالة بل إعلان حرب، موضحا في الوقت نفسه أن سوريا لا تسعى إلى المواجهة وتطالب بانسحاب إسرائيل من أي منطقة احتلتها بعد الثامن من ديسمبر 2024.
كما أشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة منفتحة على الشراكات الدولية التي تحترم سيادة البلاد واستقلالها.
سياق متصاعد من الانتهاكات
يذكر أن إسرائيل كثفت خلال الأشهر الأخيرة من عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، وتخلت فعليا عن الالتزام باتفاقية الهدنة لعام 1974.
وشهد الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق عدة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية وأصولاً تابعة للجيش السوري.
مفاوضات متعثرة
تأتي هذه التطورات في وقت لم تحقق فيه المفاوضات الأمنية غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب أي تقدم، إذ لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق يضمن وقف الاعتداءات أو إعادة الالتزام باتفاق فض الاشتباك.