المصدر / سمر فتحي
لقاء قطري نمساوي يبحث التعاون والأوضاع الإقليمية
بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح، مع وزيرة الخارجية الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية في جمهورية النمسا، بياته ماينل رايسينغر، سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك خلال اجتماع رسمي عقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان العلاقات الوثيقة التي تربط بين الدوحة وفيينا، مؤكدين حرصهما المشترك على الدفع بمسيرة التعاون إلى آفاق أوسع، بما يعكس تطلعات قيادتي وشعبي البلدين.
كما ناقشا فرص توسيع مجالات التعاون في قطاعات عدة، من بينها الاقتصاد، الاستثمار، الطاقة، إضافة إلى مجالات التعليم والثقافة، بما يسهم في ترسيخ أسس الشراكة الاستراتيجية.
ووفقًا لوكالة الأنباء القطرية، فقد تطرق الاجتماع إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أولى الطرفان اهتمامًا خاصًا بتطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار الأزمة التي تعصف بالمدنيين هناك.
وأكد الجانبان على أهمية تكثيف الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية، وضرورة ضمان وصول المساعدات بشكل عاجل ومستدام إلى المتضررين.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن المستجدات في الساحة السورية واللبنانية، وأكدا أهمية دعم المساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في هذين البلدين، بما يضمن وحدة أراضيهما ويحفظ سيادتهما، ويحقق تطلعات شعوبهما في الاستقرار والتنمية.
وشدد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري على موقف بلاده الثابت الداعم للحلول السياسية السلمية في الأزمات الإقليمية، مؤكدًا أن الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة هو السبيل الأمثل للخروج من دوائر الصراع. من جانبها، أشادت الوزيرة النمساوية بدور دولة قطر في الوساطات الإقليمية وجهودها المستمرة في دعم قضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلص الاجتماع إلى التأكيد على استمرار التواصل والتشاور بين الدوحة وفيينا بشأن القضايا الدولية المطروحة على الساحة، والعمل على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين، ويعزز من جهودهما المشتركة في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية في المنطقة.