المصدر / سمر فتحي
رهائن غزة بين ضغوط ترامب وتعنت نتنياهو
ردّ القيادي في حركة حماس عزّت الرشق، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا الحركة إلى إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية بشكل فوري مقابل وقف الحرب على غزة.
وقال الرشق، إن حماس وافقت في 18 أغسطس الماضي على مقترح الوسطاء المستند أساسًا إلى خطة ويتكوف، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرد عليه حتى الآن.
وأضاف أن الحركة أبدت استعدادها لصفقة شاملة يتم من خلالها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، بما يضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وأكد القيادي في حماس أن نتنياهو هو المعطل الحقيقي لأي صفقة تبادل أو اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددًا على أنه يسعى إلى إطالة أمد الحرب دون نهاية.
في المقابل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا اعتبر فيه تصريحات حماس خدعة إعلامية، وأكد أن الموقف الإسرائيلي لم يتغير.
وأوضح البيان أن الحرب يمكن أن تتوقف فورًا إذا تحققت الشروط التي أقرها المجلس الوزاري المصغر الكابينت، وهي: إطلاق سراح جميع المختطفين، نزع سلاح حماس بالكامل، تجريد غزة من أي قوة عسكرية، إقامة إدارة مدنية بديلة لا تحرض على إسرائيل، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
وشدد البيان على أن هذه الشروط فقط هي التي تضمن من وجهة نظر إسرائيل عدم إعادة تسليح حماس أو تكرار ما وصفه بـمجزرة 7 أكتوبر.
من جانبها، جددت حركة حماس في بيان منفصل اليوم، التأكيد على أنها لا تزال بانتظار الرد الإسرائيلي على مقترح الوسطاء، معلنة استعدادها للمضي نحو صفقة شاملة تتضمن وقف العدوان، انسحاب الاحتلال من القطاع، فتح المعابر، بدء عملية الإعمار، وتبادل الأسرى بشكل كامل.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق، قائلاً: أخبروا حماس أن تعيد فورًا جميع الرهائن العشرين، ليس 2 أو 5 أو 7، وعندها سيتغير كل شيء بسرعة وتنتهي الحرب، معربًا عن استيائه من استمرار الوضع الراهن.
وبذلك، تتباين المواقف بين أطراف الأزمة، حيث تؤكد حماس موافقتها على وساطة قائمة منذ أغسطس، فيما تصر إسرائيل على شروط تعتبرها الحركة والفصائل الفلسطينية مستحيلة، في ظل استمرار الحرب التي تلقي بظلالها الثقيلة على قطاع غزة.