المصدر / سمر فتحي

انفجار بالمزة 86 و near مطار دمشق دون خسائر بشرية

شهدت العاصمة السورية دمشق، حالة من الاستنفار الأمني عقب وقوع انفجار في منطقة المزة 86، وهي من المناطق السكنية المعروفة بقربها من مواقع عسكرية وأمنية حساسة.

وأكدت وزارة الداخلية السورية ، أن الانفجار الذي دوّى في الحي ناجم عن إلقاء قنبلة استهدفت أحد عناصر قوى الأمن الداخلي. وأوضحت الوزارة أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.

بالتوازي مع ذلك، تداولت مصادر إعلامية محلية ودولية أنباء عن حدوث انفجار آخر داخل قاعدة عسكرية سابقة تابعة للجيش السوري، بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وأفادت الأنباء الأولية بأن هذا الانفجار ناجم عن مخلفات حرب قديمة، حيث لا تزال بعض المناطق السورية تعاني من وجود ذخائر غير منفجرة نتيجة سنوات الصراع المسلح، وحتى لحظة إعداد الخبر، لم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع إصابات أو ضحايا جراء الحادث الثاني.

ويأتي هذا التطور في وقت تعيش فيه دمشق ومحيطها أجواء من التوتر الأمني، على خلفية تصاعد الأوضاع في المنطقة الجنوبية والغربية من البلاد.

وتنتشر في العاصمة السورية العديد من النقاط العسكرية والأمنية، ما يجعل أي حادث من هذا النوع يثير مخاوف الأهالي من احتمال عودة مشاهد التفجيرات التي عرفتها البلاد في سنوات الحرب السابقة.

وأكدت مصادر لموقع غربة نيوز ، أن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الانفجار في المزة 86، ومعرفة ما إذا كان الحادث مرتبطًا بعمل فردي أو مخطط مدبر يستهدف عناصر الأمن. كما شددت السلطات السورية على أنها ستواصل عمليات التمشيط في المناطق التي يُحتمل وجود ذخائر غير منفجرة فيها، خاصة قرب المطارات والمواقع العسكرية.

يذكر أن العاصمة السورية كانت قد شهدت خلال الأعوام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في وتيرة الانفجارات والهجمات، بعد أن تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من استعادة السيطرة على معظم المناطق المحيطة بها. ومع ذلك، لا تزال بعض مخلفات الحرب تشكل تهديدًا حقيقيًا على المدنيين والعسكريين على حد سواء.

ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الحوادث تعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات السورية في سعيها لتثبيت الاستقرار، خاصة في ظل استمرار الأوضاع المتوترة في سوريا وتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين على أراضيها.

وتتابع الجهات المختصة التحقيقات الميدانية، فيما يبقى الوضع تحت السيطرة بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية السورية، التي طمأنت المواطنين بعدم وجود خسائر في الأرواح.