المصدر / سمر فتحي
مباحثات جزائرية موريتانية لتعزيز التعاون الثنائي
استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في العاصمة الجزائرية، حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر في إطار مشاركته في فعاليات النسخة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025)، الذي تستضيفه الجزائر بمشاركة واسعة من الدول الإفريقية، وبحضور مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلي منظمات اقتصادية إقليمية ودولية.
ووفق موقع غربة نيوز، فقد ركزت المباحثات بين الرئيسين على آفاق توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، بما يتماشى مع تطلعات البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي، خاصة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، النقل البري، التجارة البينية، والتعليم العالي.
كما جرى التأكيد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه معرض التجارة البينية الإفريقية في فتح آفاق جديدة للشركات الموريتانية والجزائرية، وتشجيع الاستثمار المشترك بين القطاعين العام والخاص.
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شدّد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر وموريتانيا، مؤكدًا أن البلدين يعملان باستمرار على توثيق الروابط الأخوية والتنسيق السياسي لمواجهة التحديات الإقليمية. وأضاف أن الجزائر ترى في موريتانيا شريكًا استراتيجيًا على المستويين المغاربي والإفريقي، مشيرًا إلى أن المعرض يشكل فرصة لإبراز القدرات الاقتصادية المشتركة وتعزيز الحضور في الأسواق الإفريقية.
من جانبه، عبّر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال الذي حظي به في الجزائر، مشيدًا بالدور الجزائري في دفع عجلة التعاون الإفريقي، خاصة من خلال استضافتها لمعرض التجارة البينية الإفريقية. وأكد أن موريتانيا تتطلع إلى المزيد من المشاريع المشتركة مع الجزائر، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة، الصيد البحري، التجارة، والتعليم الفني.
كما تناولت المباحثات الوضع في منطقة الساحل الإفريقي والتحديات الأمنية المرتبطة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أكد الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق بين بلديهما وتعزيز التعاون الأمني والعسكري لضمان استقرار المنطقة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة العمل المشترك لتذليل العقبات التي قد تواجه رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين، وفتح آفاق جديدة أمام المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة، بما يعزز التكامل الاقتصادي المغاربي والإفريقي.
وتُعد هذه الزيارة محطة جديدة في مسار العلاقات المتميزة بين الجزائر وموريتانيا، وتجسد الإرادة السياسية القوية لدى قيادتي البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات.