المصدر / شيماء مصطفى
تشويش على الجهود الإنسانية وتأخير متعمد للمساعدات الأردنية إلى غزة
الأردن يندد بـ"تشويش خبيث" على جهوده الإغاثية في غزة.. ويتهم إسرائيل بعرقلة المساعدات
اتهم وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، يوم الخميس، أطرافًا لم يسمّها بشنّ حملة "تشويش خبيث وغير موضوعي" ضد الجهود الأردنية الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط استمرار القيود الإسرائيلية المشددة على قوافل الإغاثة.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "سكاي نيوز عربية"، شدد المومني على أن الأردن يقوم بدور إنساني محوري لدعم الأشقاء الفلسطينيين، رغم ما وصفه بـ"العراقيل والإجراءات الإسرائيلية المعقدة" التي تعيق دخول الشاحنات الأردنية المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقال الوزير الأردني إن "استخدام البعد الإنساني في غزة كورقة ضغط سياسية يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني"، مشيراً إلى أن عمليات التفتيش الإسرائيلية المتكررة تعرقل وصول المساعدات وتؤخر إدخالها في وقتٍ يواجه فيه سكان القطاع أوضاعًا كارثية.
وأضاف المومني أن الحكومة الأردنية، بالتعاون مع منظمات وهيئات إغاثية عربية ودولية، تواصل الضغط من أجل ضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى داخل غزة، لافتاً إلى أن "غياب الجدية الإسرائيلية في تسهيل مرور قوافل الإغاثة يكشف عن نية مبيتة لإطالة معاناة المدنيين".
كما دعا إلى فصل الملف الإنساني عن أي حسابات سياسية أو عسكرية، مشدداً على أن الاستجابة لأوضاع غزة يجب أن تتم وفقاً لاعتبارات إنسانية بحتة، بعيداً عن التوظيف السياسي أو الأمني.
وفي السياق نفسه، أكد المومني أن الجهود العربية، وعلى رأسها الجهود الأردنية، تلقى تأييدًا واسعًا من المجتمع الدولي، مطالباً هذا الأخير بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط على إسرائيل لرفع القيود ووقف الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.
واختتم حديثه بالقول إن "الأردن سيواصل أداء دوره الأخلاقي والإنساني، وسيبقى داعمًا ثابتًا للقضية الفلسطينية، رغم حملات التضليل ومحاولات التشويه