المصدر / شيماء مصطفى
تصعيد أميركي يهدد المكاسب الاقتصادية للهند وسط استمرارها في شراء الخام الروسي بخصومات كبيرة
الهند تتمسك بنفط روسيا.. وترامب يلوّح بالتصعيد
رغم الضغوط الغربية، واصلت الهند استيراد النفط الروسي بوتيرة شبه ثابتة على مدى العامين الماضيين، في تجارة بلغت قيمتها السنوية نحو 275 مليار دولار، لتصبح ثاني أكبر مشترٍ للنفط الروسي بعد الصين.
هذه العلاقة التجارية أتاحت لموسكو تصريف نفطها رغم العقوبات وسقف السعر الأوروبي البالغ 60 دولارًا للبرميل، فيما حصلت نيودلهي على الخام بخصم كبير، وحققت مكاسب مضاعفة بإعادة تكريره وتصدير جزء منه كديزل ومنتجات مكررة، بعضها اتجه مجددًا إلى الأسواق الأوروبية.
الاستفادة لم تقتصر على قطاع الطاقة، إذ عززت هذه الصفقات موقع العملة المحلية "الروبية" عبر تقليص فاتورة الاستيراد، ما ساعد في دعم الاقتصاد الهندي وتخفيف الضغوط التضخمية.
لكن هذه المعادلة باتت مهددة، بعد انتقادات علنية وجهها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لنيودلهي، على خلفية استمرارها في شراء النفط الروسي. تصعيد قد يُعقّد مفاوضات رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع واشنطن حول ملفات تجارية حساسة، وسط سعي ترامب لتقليص العجز التجاري الأميركي البالغ 44 مليار دولار مع الهند.
ويرى محللون أن تلويح واشنطن بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية قد يُقوّض زخم النمو في ثالث أكبر اقتصاد آسيوي، رغم حفاظه على موقعه كأسرع اقتصاد نموًا في العالم، ومنافس شرس لليابان وألمانيا على مستوى الحجم الإجمالي للناتج المحلي